ما تيجوا كلنا ندعي لمصر

انتوا عارفين انا شايف حالنا و حال مصر و حال المصريين كلهم دلوقت شبه إيه

شبه التلاتة من بني اسرائيل اللي حكى عنهم الرسول صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم

الثلاث رجاله اللي دخلوا مغارة يستخبوا فيها من المطر و وقعت صخرة من الجبل سدت عليهم باب المغارة

عملوا إيه ساعتها وهم جوه المغارة المضلمة

قعدوا يتكلموا ؟

قعدوا يتخانقوا ؟
قعدوا يناقشوا الأسباب المنطقية و العقلانية التي أدت بهم إلى الدخول في هذه المغارة المظلمة ، مما استتبع نزول حجر كبير من الجبل سد باب الكهف عليهم ، مع دراسة الخطة المستقبلية لإمكانية الخروج من المغارة و دراسة المنظومة اللانهائية و الفكر الدراماتيكي البرجوازي و الليبرالي الذي يتيح الاختيار بين البدائل المتاحة

و لا قعدوا يشربوا شاي و معسل و يلعبوا طاولة

و لا قعدوا يتفرجوا على هيفاء وهبي في الدش و يتحدوا الملل

و لا قعدوا يتكلموا في قضية الشرق الأوسط الجديدة عصام الحضري

و لا واحد فيهم قعد يهرج و يقول ياللا كلنا نقول افتح يا سمسم

و لا واحد منهم قال للتاني انت اخوان

و التاني قال له انت اللي يساري البعيد ما تتكلمش

و التالت قال لهم يا مجرمين أنا ايه اللي جابني معاكم و انا حزب وطني

و لا قعدوا حاطين ايديهم على خدهم و قالوا خلاص مافيش فايدة

إحنا ها نموت فطيس هنا كده خلاص ولا حد ها يدرى بينا

كلهم فكروا في حاجة واحدة بس

حاجة واحدة بس ما فيش غيرها

إزاي يخرجوا من المغارة المضلمة المقفولة عليهم دي

طبعأ اول حاجة فكروا يعملوها بالتفكير البشري المنطقي إنهم يزقوا الصخرة

قوم يا اسمك ايه زق الصخرة مانت زي الحيطة أهو

واحد لوحده ما ينفعش يزقها يا جدعان

قاموا هما التلاتة سوا يزقوها

ما حدش فيهم عمل ريس و بيشغل الاتنين التانيين

ما حدش فيهم قال دلوقت فرقة الإنقاذ اللي بره ها تدور علينا و تنقذنا

لأ .. لازم كلنا نعمل حاجة

إحنا ها نفضل قاعدين كده

إحنا مش رجالة و لا ايه

يا للا .... هيلا هوب

تاني ... إجمدوا يا جماعة ... هبلا هوب

معلش ... تاني ... إجمدوا يا جماعة ... هبلا هوب

إيه ده ... يا خبر ابيض

دي صخرة كبيرة قوي

مش عايزة تتحرك خالص
عملوا ايه ساعتها بقى

قالوها

ما فيش غيرها سا عتها

قالوا يا رب

يارب يارب يارب

و مش كده بس

ده كل واحد فيهم افتكر عمل صالح عمله في حياته و كان عامله لوجه الله بس

و قال يا رب لو كنت عملت العمل الصالح ده في اليوم الفلاني و أنا مش قاصد غيرك

يارب فرج عننا اللي احنا فيه و زيح عننا الصخرة الكبيرة دي

كان ممكن واحد منهم بس يدعي و ربنا يستجيب دعاءه

لكن الرسول أراد انه يعلمنا اننا لازم كلنا ندعي نفس الدعاء في نفس المكان في نفس الوقت

طب ما تيجوا نقول يا رب

مصر محتاجة اللي يدعي لها بجد يا جماعة

يارب اصلح حال مصر

على فكرة ممكن ناس تقول لي ربنا بيقول إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم

و احنا بقينا وحشين و لازم إحنا اللي نتغيرو نقف قدام الظم بإيدينا مش بالدعاء

أكيد

أنا ما قلتش لأ

بس فيها إيه لو دعينا كمان

المريض بياخد الدوا اللي كاتبه الدكتور و في المواعيد اللي قال له عليها الدكتور و نفس الوقت و هو بيدعي و يقول يا رب

الدكتور نفسه بيقول له الشافي هو الله ... و قول يا رب

و المهندس بيبني عمارة و حاطط فيها كل علمه و مجهوده و هو بيقول يارب

أي واحد فينا بيعمل كل اللي عليه و هو بيقول يارب

لكن لما توصل الدرجة اننا مش قادرين نحرك الصخرة اللي سدت باب المغارة

يبقى ما فيش غيرها
ما تيجوا كلنا نقول يا رب

يارب اصلح حال مصر

جربوها و مش ها تخسروا حاجة

الفقير بيقول يا رب

و اللي ربنا أغناه بيقول يا رب
اللي راكب عربية بيقول يا رب

و اللي راكب اتوبيس بيقول يا رب

و اللي راكب عجله بيقول يا رب

واللي ماشي على رجليه بيقول يا رب

المسلم بيقول يا رب ... و المسيحي بيقول يا رب

القسيس بيقول يا رب ... و الشيخ بيقول يا رب
المنقبة و المحجبة و اللي مش لابسة الحجاب خالص بتقول يا رب

الوهابي و الشيعي و السلفي و الاخوان بيقولوا يا رب

اليميني اليساري و حتى لو شيوعي بيقول برضه يارب

الوزير بيقول يا رب

و الغفير بيقول يا رب

اللي بيصلي بيقول يا رب

و اللي مش بيصلي بيقول يارب

عسكري الأمن المركزي بيقول يارب

حتى الحرامي اللي بيتشعبط ع المواسير بيقول يارب

و كلنا عارفين كويس قوي ان ربنا مجيب الدعاء

و أكيد كلنا جربناها كتير و استجاب ربنا لدعائنا وحقق أمالنا
و أكيد كل واحد فينا قابلته محنة كبيرة قوي في حياته و ما عرفش يعمل اي حاجة ساعتها

و قال يا رب

بس ... قال يارب

و ربنا فرجها عليه و حل له الأزمة من غير ما حتى يفكر

طب ما تيجوا نقول يا رب

مصر محتاجة للدعاء قوي

مصر محتاجة للدعاء قوي

مصر محتاجة للدعاء قوي

يا رب اصلح حال مصر

يا رب اصلح حال مصر

يا رب اصلح حال مصر