مصطفى كامل

و طبعاً مصطفى كامل اللي أقصده مش هو المغني بتاع فيلم قشطة يابا

أنا أقصد الزعيم مصطفى كامل

اللي حمل قضية استقلال مصر في أول القرن العشرين

و قام في وش المندوب السامي البريطاني اللورد كرومر بجلالة قدره

و سافر فرنسا و انجلترا نفسها بعد أحداث قرية دنشواي

و كان السبب الأساسي و الرئيسي في تغيير اللورد كرومر المندوب السامي البريطاني

مصطفى كامل

الراجل المصري اللي حب مصر

و مات في حب مصر

اللي اتحرق دمه و مات و هو في عز شبابه عشان مصر

حتى ما فكرش في الجواز و الخلفة عشان مصر

الراجل ده كل يوم باصبح و أمسي عليه و انا رايح و جاي من الشغل

أصل شغلي في وسط البلد جنب ميدان مصطفى كامل

سيبك من شياكة التمثال اللي في وسط الميدان و الملامح الفنية اللي فيه
اللي دايماً آخد بالي منه كل ما اعدي من هناك هو المكتوب على قاعدة التمثال

قاعدة التمثال رباعية الأوجه

يعني بالبلدي ليها أربع وشوش
الوجه الأول

مكتوب عليه مصطفى باشا كامل

و مكتوب تاربخ ميلاده و وفاته 1874 – 1908 يعني أربعة و تلاتين سنة بس

أربعة وتلاتين سنة بس

خد بالك تاني – أربعة وتلاتين سنة بس

الزعيم الخالد اللي تاريخ مصر ما قدرش و لا هايقدر ينساه

مات عنده 34 سنة بس

عمل فيها كتير عشان مصر و شعب مصر و استقلال مصر

زي بالظبط الفنان سيد درويش

اللي مات تقريباً في سن مصطفى كامل

و لسة خالد في قلوب و أسماع الدنيا كلها

يعني الخلود و المكانة و الحضور و التأثير في الدنيا كلها مش مرتبط أبداً بالسن

الوجه الثاني

مكتوب عليه عيارة خالدة كلنا عارفينها و كلنا حافضينها

لا معنى للحياة مع اليأس

و لا معنى للياس مع الحياة

كل يوم وانا رايح الشركة و عامل زي الطالب البليد

اللي مامته بتشده بالعافية عشان يروح المدرسة

أقرا الكلمة دي و أحس فعلا إنها بتديني أحساس بالأمل

الأمل في كل شئ

مادام لسة عايش

ما دام فيه حياة

يبقى ما فيش يأس

و يبقى فيه أمل

أنا لسة ما متش

أنا لسة حي

خلاص ... يبقى فيه أمل

الوجه التالت

مكتوب عليه إن جميع طوائف الشعب المصري اكتتب بكل فئاته و جمع فلوس عشان يعملوا تمثال مصطفى كامل بداية من 1910 يعني بعد ما مات بسنتين و عملوا احتفال رسمي سنة 1938 لوضع التمثال في نفس مكانه الحالي

حلو ... نقف هنا شوية بقى

يعني ايه الكلام ده ؟

يعني حاجات كتيرة قوي

أولاً

إن ما حدش من قرايبه و لا الورثة بتوعه جه كده من نفسه و قال عايزين يا جماعة لو سمحتوا نعمل تمثال لمصطفى كامل

لأ ... ده الشعب المصري عارف كويس مين يستحق تمثال

و الشعب المصري مستعد يدفع فلوس من قوته و من جيبه عشان التمثال يتعمل

ثانياً

الكلام ده كان إمتى ؟؟

سنة 1938 – يعني من سبعين سنة

ماحدش من طوائف الشعب كلها اللي عملت الاكتتاب طلع و قال ان التماثيل دي حرام و دي أصنام و لا يجوز أصلاً إننا نعمل تمثال لشخص – و بالتالي وضعه في ميدان عام هو عمل محرم شرعاً

ثالثاً

التبرع للتمثال بدا سنة 1910 و التمثال إتحط في المكان ده سنة 1938

يعني بعد ما مصطفى كامل مات بتلاتين سنة

لسة الناس فاكراه بعد تلاتين سنة

و احنا دلوقت اللي بيموت في يوم مش بنعمل له ذكرى سنوية حتى

إردم يا عم إردم ... الحي ابقى من الميت

جالنا كلنا زهايمر مزمن

رابعأ

خدوا بالكوا كمان إنه مكتوب إنه اتعمل احتفال حكومي لوضع التمثال في هذا المكان

و الكلام ده كان سنة 1938 يعني أيام الملك فاروق الله يرحمه و في وقت الاحتلال البريطاني كمان

و ما طلعش واحد موالس و لا ماسح جوخ و لا حتى المندوب السامي السير مايلز لامبسون نفسه بجلالة قدره و غروره - و قال الراجل ده كان بيعادي الانجليز و احنا مش بنحبه و لو سمحتوا ما تعملوش تمثال

و حتى لو عملتوه ما تحطوش التمثال كده في وسط البلد

حطوه في حتة بعيدة شوية

يعني انتوا بتحبوا اللي بيعادي الانجليز

طب على الأقل يبقى مش احتفال حكومي

شفتوا الإرادة المصرية وصلت لفين أيامها

ماحدش يقول للناس تعمل ايه و ما تعملش ايه حتى و لو كان الاحتلال الانجليزي

نيجي بقى للوجه الرابع لقاعدة التمثال

مكتوب عليه عبارة من خطب و كلمات الزعيم مصطفى كاملإن من يتسامح في حقوق بلاده و لو مرة واحدة يبقى أبد الدهر مزعزع العقيدة سقيم الوجدانيااااااااااه

إقروها تاني كويس عشان خاطريإن من يتسامح في حقوق بلاده و لو مرة واحدةيبقى أبد الدهر مزعزع العقيدة سقيم الوجدان

أخدتوا بالكو من حكاية مرة واحدة دي

هو الكلام ده موجه لمين

للهنود ... و لا لسكان نيوزيلاندا

اظن بما إنه مكتوب بالعربي

وموجود في تقاطع شارع قصر النيل مع شارع محمد فريد في قلب القاهرة

يبقى أكيد موجه للمصريين

بس المصريين بتوع سنة 1938 مش بتوع دلوقت

تعالوا بقى نتخيل

لو التمثال ده دبت فيه الروح بقدرة ربنا لمدة خمس ثواني

و بص حواليه و شاف مصر الي اتحرق دمه عشانها بعد 100 سنة من وفاته

خلينا أحسن مع مصطفى كامل بتاع قشطة يابا